کد مطلب:266714 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:186

استکمال الشروط، أساس الوصول إلی النتیجة
وما للمخالف لنا فی هذه المسألة إلاّ مثل ما علیه:

لأنّه یقول: إنّ النظر فی الدلیل إنّما یولّد العلم علی صفات مخصوصة، وشروط كثیرة معلومة، متی اختلّ شرط منها لم یتولّد العلم بالمنظور فیه.

فإذا قال لهم مخالفوهم: قد نظرنا فی الأدلّة كما تنظرون فلم یقع لنا العلم بما تذكرون أنّكم عالِمون به؟

كان جوابهم: إنّكم ما نظرتم علی الوجه الذی نظرنا فیه، ولا تكاملت لكم شروطً تولیدِ النظرِ العلمَ؛ لأنّها كثیرة، مختلفة، مشتبهة.

فإذا قال لهم مخالفوهم: ما تحیلوننا فی الإخلال بشروط تولید النظر إلاّ علی سراب، وما تشیرون إلی شرط معیّن أخللنا به وقصّرنا فیه؟!



[ صفحه 69]



كان جوابهم: لا بُدّ ـ متی لم تكونوا عالمین كما علمنا ـ من تقصیرٍ وقع منكم فی بعض شروط النظر؛ لأنّكم لو كمّلتم الشروط واستوفیتموها لعلمتم كما علِمنا، فالتقصیر منكم علی سبیل الجملة واقع، وأنْ لم یمكننا الإشارة إلی ما قصّرتم فیه بعینه، وأنتم مع هذا متمكّنون من أن تستوفوا شروط النظر وتستسلموا للحقّ وتخلو قلوبكم من الاعتقادات والأسباب المانعة من وقوع العلم، ومتی فعلتم ذلك فلا بُدّ من أنْ تعلموا، والإنسانُ علی نفسه بصیرة.

وإذا كان هذا الجواب منهم صحیحاً، فبمثله أجبناهم.